لتحقيق أهدافها المناخية.. إندونيسيا تقرر التخلي عن الفحم في 15 عاماً

لتحقيق أهدافها المناخية.. إندونيسيا تقرر التخلي عن الفحم في 15 عاماً
محطات طاقة تعمل بالفحم في إندونيسيا- أرشيف

دعا الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، اليوم الخميس، إلى إغلاق المئات من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم بحلول عام 2040، في خطوة جريئة أعلنها خلال قمة مجموعة العشرين في ريو الشهر الماضي. 

وتأتي هذه الدعوة ضمن التزام أوسع بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، وهو هدف يتطلب تغييرات شاملة وسياسات حاسمة وفق خبراء الطاقة، وفق وكالة "فرانس برس".

وتدير إندونيسيا حاليًا 253 محطة طاقة تعمل بالفحم، من بينها أكبر محطة في جنوب شرق آسيا، في حين يجري بناء عشرات المحطات الأخرى، بينها محطات تُستخدم حصريًا للصناعات. 

وعلى الرغم من الشراكة الدولية بقيمة 20 مليار دولار لدعم التحول إلى الطاقة النظيفة، فإن التقدم الفعلي على الأرض ما زال محدودًا، وفقًا لخبراء.

تكاليف باهظة وإشكاليات التنفيذ

تشير تقديرات مركز أبحاث IESR إلى أن إغلاق محطات الطاقة العاملة بالفحم في إندونيسيا بحلول عام 2040 سيكلف نحو 27 مليار دولار. 

ومعظم المحطات حديثة العهد، ما يجعل إغلاقها المبكر مكلفًا للغاية. شركة الكهرباء العامة PLN أكدت أن تكلفة إغلاق محطة واحدة قد تصل إلى ملياري دولار، مما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا.

وعلى الرغم من التحديات، تمتلك إندونيسيا إمكانات واعدة في مجال الطاقة المتجددة. تم افتتاح أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في المنطقة بقدرة 192 ميغاوات العام الماضي، فضلًا عن إمكانات غير مستغلة للطاقة الحرارية الأرضية والكتلة الحيوية. 

ولكن الخبراء يؤكدون ضرورة تسريع تطوير هذه المصادر لتلبية الأهداف المناخية.

مناخ استثماري يحتاج لتحسين

ترى الناشطة عادلة إسفندياري من منظمة "غرينبيس" أن المناخ الاستثماري في البلاد لا يشجع المستثمرين على تمويل مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة مع استمرار انخفاض تكلفة الفحم، وتدعو إلى تبسيط اللوائح وتقديم حوافز لتشجيع الاستثمارات في الطاقة النظيفة.

ويؤكد المدير التنفيذي لمعهد IESR، فابي توميوا، أن التخلص من الفحم يتطلب تخطيطًا طموحًا يتضمن إيقاف بناء أي محطات جديدة بعد العام المقبل وتسريع إغلاق المحطات القائمة. 

وعلى الرغم من التحديات الهائلة، يرى الخبراء أن تحقيق هذا الهدف ممكن إذا اتخذت الحكومة خطوات جادة واستباقية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية